السبت، 13 يونيو 2009

فضيلة مجالس الذكر


فضيلة مجالس الذكر

مجالس الذكر هي من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى وله من الفضائل ما لا يعلمه إلا الله تعالى وإليك بعض الأحاديث التي وردت في فضلها :

روى البخاري ومسلم وغيرهم عَن أَبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنّ لله مَلائِكَةً سَيّاحِينَ في الأرْضِ فضلاً عَنْ كُتّابِ النّاسِ فإِذَا وَجَدُوا أقْوَاماً يَذْكُرُونَ الله تَنَادَوْا هَلُمّوا إلى بَغْيَتِكُمْ فَيَجِيئُونَ فَيَحفّونَ بِهِمْ إلى سَمَاءِ الدّنْيَا فَيَقُولُ الله: أيّ شَيْءٍ تَرَكْتُمْ عِبَادِي يَصْنَعُونَ؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ يَحْمَدُونَكَ وَيُمَجّدُونَكَ وَيَذْكُرُونَكَ. قالَ: فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي؟ قالَ: فَيَقُولُونَ: لاَ. قالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قالَ: فَيقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدّ تَحْمِيداً وَأَشَدّ تَمْجِيداً وَأشَدّ لَكَ ذِكْراً، قالَ: فَيَقُولُ: وَأَيّ شَيْءٍ يَطْلُبُونَ؟ قالَ: فَيَقُولُونَ: يَطْلُبُونَ الْجَنّةَ، قالَ: فَيَقُولُ: فَهَلْ رَأَوْهَا؟ قالَ: فَيَقُولُونَ لاَ. قالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا لَكَانُوا لَهَا أشَدّ طَلَباً وأشَدّ عَلَيْهَا حِرْصاً، قالَ: فَيَقُولُ: فَمِنْ أيّ شَيْءٍ يَتَعَوّذُونَ؟ قالُوا: يَتَعَوّذُونَ مِنَ النّارِ، قالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لاَ. قالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا لَكانُوا مِنْهَا أَشَدّ هَرَبَاً وَأَشَدّ مِنْهَا خَوْفاً وَأَشَدّ مِنْهَا تَعوّذاً. قالَ: فَيَقُولُ: فإِنّي أُشْهِدُكُمْ أَنّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. فَيَقُولُونَ: إنّ فِيهِمْ فُلاَناً الْخطّاءَ لَمْ يُرِدْهُمْ إنّمَا جَاءَهُمْ لِحَاجَةٍ. فَيَقُولُ: هُمُ القَوْمُ لاَ يَشْقَى لَهُمْ جَلِيسٌهم .

وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان والبيهقي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم. فقيل: ومن أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال: أهل مجالس الذكر.

وروى مسلم في عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي اللّه عنهما: أنهما شهدا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُون اللّه تَعالى إلا حَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَليهِمْ السَّكِينَةُ وَذَكَرََهُمُ اللَّهُ تَعالى فِيمَنْ عِنْدَهُ .‏

وروى أحمد والترمذي والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :إذا مررتم بِرياض الجنة فارْتَعُوا ، قالوا وما رياض الجنة ؟ قال حَلَق الذكر .

وروى أحمد والطبراني عن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله ما غنيمة مجالس الذكر؟ قال: غنيمة مجالس الذكر الجنة . قال الهيثمي في مجمع الزوائد وإسناد أحمد حسن

وروى ابن أبي الدنيا والبزار وأبو يعلى والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الدعوات عن جابر قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر، فارتعوا في رياض الجنة. قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر، فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروه أنفسكم، من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر الله كيف منزلة الله عنده، فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه.

وأخرج الطبراني في الكبير بإسناد حسن عن عمرو بن عبسة :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغشي بياض وجوهم نظر الناظرين، يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله. قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: هم جماع من نوازع القبائل، يجتمعون على ذكر الله تعالى فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه.

وأخرج الطبراني بإسناد حسن عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوهم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء. فقال أعرابي: يا رسول الله صفهم لنا نعرفهم ؟ قال: هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرون .

وأخرج أحمد بإسناد حسن عن أنس قال: كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعال نؤمن بربنا ساعة. فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة.

وأخرج أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات .

واعلم أخي وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه أن مجلس الذكر من أساسيات الطريق إلى الله ، وهو من الأصول التي يعتمد عليها، في الرقي والوصول إلى الله ، وهو من الأمور التي يُروحُ فيها عن النفس والقلب ، وقد رأيت الأخبار التي وردت في فضله ، وكما قال الإمام الشعراني رحمه الله تعالى: مجالس الذكر زينة للحال . وإنما شرع مجلس الذكر في الطريقة ليلتقي السالكين مع بعضهم ويروحوا عن بعضهم من أجل زيادة الرابطة بينهم ، ومن أجل زيادة المحبة بينهم ، وحتى يتناصحوا ، ويتذاكروا ، ويلتقون ببعضهم ، وبشيخهم أو بخليفته الذي يشرف على المجلس، فيعرضون أسئلتهم ويعرضوا أحوالهم على شيخهم وتزداد همتهم ببعضهم ، ويشد بعضهم على يد بعض ، وبالوقت ذاته ينتفعون ببعضهم ، وتتحرك همتهم ، فيقوى الضعيف بالقوي ، ويستقيم المقصر بالملتزم ، ويتوب العاصي بالمطيع ، ويستحب أن يكون في كل جمعة مرة أو مرتين ، فيكون للمريد زاداً يتزود به خلال أيام الأسبوع هذه هي الغاية من مجالس الذكر .


منقول من موقع الطريقة القادرية العلية



.

آداب الذكر


آداب الذكر

اعلم أخي المسلم أن الذاكر جليس الله ولابد لجليس الله تعالى من الأدب في حضرة المولى عز وجل ، وينبغي أن يكون على أكمل الصفات ، فمن أراد أن يجد أثر الذكر في نفسه فليلتزم بآداب الذكر وإليك بعض هذه الآداب :

أن يكون الذاكر على طهارة كاملة في البدن والثياب والمكان ،

والتوبة والاستغفار قبل الشروع بالذكر ،

والجلوس باستقبال القبلة أثناء الذكر كجلسة الصلاة فإن لم يقدر فلا بأس أن يكون متربعاً أو حسب استطاعته ويجوز له أيضاً واقفاً أو ماشياً أو مضطجعاً ، وأفضلها أن يكون جالساً مستقبلاً القبلة الشريفة ،

والتطيب والتعطر والتسوك ، فذلك أتم وأكمل للجلوس بين يدي الله تعالى ،

وتغميض العينين أثناء الذكر وذلك أدعى للخشوع وحضور القلب ودفع الشواغل ،

والأهم من ذلك كله استحضار معنى الذكر وحضور القلب والتفكر في عظمة الله تعالى .

منقول من موقع الطريقة القادرية العلية



.

فضـل الذكـر


فضـل الذكـر



قال تعالى:﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَـدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ الأحزاب 33، وقال تعالى:﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ البقرة 152، عُـلم من هاتين الآيتين أن ذكر الله تعالى من أفضل العبادات التي يُـتـقرب بها إلى الله تعالى ، ويتميز الذكر عن غيره من العبادات بأنه ليس له حد وليس له كيف مقيد وهو مقدور عليه في كل الحالات وفي كل الأوقات وفي القلب واللسان وفرادى وجماعة . فقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيراً ﴾ الأحزاب 41 ، يقول: لا يفرض الله على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما، ثم عذر أهلها في حال عذر، غير الذكر، فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهي إليه ، ولم يعذر أحداً في تركه إلا مغـلوبا على عقله ، فقال:﴿ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ ﴾ النساء 103، بالليل والنهار، في البر والبحر، في السفر والحضر، في الغنى والفقر ، والصحة والسقم ، والسر والعلانية ، وعلى كل حال ، وقال الله عز وجل :﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾الأحزاب 42، فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته . قال الله تعالى:﴿ هوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ ﴾ الأحزاب 43 .

وقد صنف العلماء رضي الله تعالى عنهم تصانيف كثيرة في الذكر وفضائله وآدابه ومن أحسنها وأجودها كتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله تعالى ، وعمل اليوم والليلة لابن السني ، وعمل اليوم والليلة للنسائي رحمهم الله جميعاً .

وقد وردت أخبار كثيرة تبين فضيلة الذكر في صريح القرآن الكريم ، وفي صحيح السنة النبوية ، وإليك بعض هذه الآيات الكريمة ، والأحاديث الشريفة التي جاءت مبينة لفضيلة الذكر والذاكرين :

قال الله تعـالى :﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ العنكبوت 45 ، وقال تعـالى : ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ البقرة 152، وقال تعالى :﴿ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ﴾ الأعراف 205 ، وقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ ﴾ الجمعة 10، وقال تعالى : ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَـدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ الأحزاب 35 ، وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيراً ﴾ الأحزاب 41 .

روى البخاري و مسلم في عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَجَلّ: أَنَا عِنْدَ ظَنّ عَبْدِي. وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي. فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي. وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُ. وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيّ شِبْراً، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيّ ذِرَاعاً، اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً. وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً .

وأخرج أحمد ومسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سَبَقَ المُفرِّدونَ ، قالُوا: ومَا المُفَرِّدونَ يا رَسُولَ اللّه ؟ قالَ: الذَّاكِرُونَ اللّه كَثِيراً وَالذَّاكرَاتُ .

وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ الَّذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذي لا يَذْكُرُهُ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ .

وفي رواية : مَثَلُ الْبَيْتِ الّذِي يُذْكَرُ اللّهُ فِيهِ ، وَالْبَيْتِ الّذِي لاَ يُذْكَرُ اللّهُ فِيهِ ، مَثَلُ الْحَيّ وَالْمَيّتِ .

وأخرج أحمد والطبراني عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنَّ رَجُلاً سَألَهُ فَقَالَ: أيُّ المُجَاهِدينَ أعْظَمُ أجْرَاً ؟ قَاَلَ: أكْثَرَهُمْ للهِ ذِكْراً قَاَلَ: فأيُّ الصَائِمينَ أعْظَمُ أجْراً ؟ قَاَلَ: أكْثَرَهُمْ للهِ ذِكْراً. الصَلاةُ ، والزَكاةُ ، والحَجُ ، والصَدقةُ . كُلُّ ذَلِكَ ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : أكْثَرَهُمْ للهِ ذِكْراً ، فَقَاَلَ أبو بَكْرٍ لِعُمَرٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُما : يا أبَا حَفْصٍ ذَهَبَ الذاكرونَ بِكُلِ خَيْرٍ فَقَاَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَجَل .

وأخرج أحمد والترمذي والبيهقي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ : أيّ العِبَادِ أفْضَلُ دَرَجَةً عِنْدَ الله يَوْمَ القِيَامَةِ ؟ قالَ: الذّاكِرُونَ الله كَثِيراً والذاكرات قالَ : قلت : يا رَسُولَ الله وَمَنِ الغَازِي في سَبِيلِ الله ؟ قالَ : لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ في الكُفّارِ والمُشْرِكِينَ حَتّى يَنْكَسِرَ وَيَخْتَضِبَ دَماً لَكَانَ الذّاكِرُونَ الله كَثِيراً أفْضَلَ مِنْهُ دَرَجَةً .

وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا والحاكم وصححه والبيهقي عن أَبِي الدَّرْدَاءِ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَرْضَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ، قَالُوا : وَما ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ ! قَالَ : ذِكْرُ اللهِ .

وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني بإسناد حسن عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما عَمِلِ ابنُ آدَمَ عَمَلاً أنْجَى لَهُ من عذابِ الله مِنْ ذِكرِ الله ، قالوا:وَلا الجهادُ فِي سَبيل اللّه ؟ قال: وَلا الجِهادُ إلاَّ أَنْ تَضْربْ بِسَيْفِكَ حتّى يَنْقَطِعَ ثُمَّ تَضْربْ به حتّى يَنْقَطِعَ ثُمَّ تَضْربْ به حتّى يَنْقَطِعَ .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُسْرٍ أنَّ رجلاً قَالَ: يا رَسُول اللَّهِ إنَّ شرائِعَ الإسلامِ قد كثُرتْ عليَّ فأخبرني بشيءٍ أتشبث به ، وفي روايـة: ( أستن به ) قَالَ لا يزالُ لسانكَ رطباً من ذكرِ اللَّهِ .

وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار وابن حبان والطبراني والبيهقي عن مالك بن يخامر ؛ أنَّ مُعاذَ بنْ جَبَلْ قَاَلَ لَهُمْ : إِنَّ آخِرَ كَلامٍ فَارقْتُ عَلَيهِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أنْ قُلْتُ : أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللّهِ ؟ قَالَ : أَنْ تَمُوتَ ولِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ الله .

واخرج الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة والطبراني عن بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ . مَلْعُونٌ مَا فِيهَا ، إلاَّ ذِكْرَ اللهِ وَمَا وَالاَهُ ، أَوْ عَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً .

وأخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَاَلَ : قَاَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعاً أُعْطِيَ أَرْبَعاً ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ في كِتَابِ اللهِ : مَنْ أُعْطِيَ الذِكْرَ ذَكَرَهُ اللهُ لأنَّ اللهَ يَقُولْ :﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُـرْكُمْ ﴾، وَمَنْ أُعْطِيَ الدُعَاءَ أُعْطِيَ الإجَابَةَ لأنَّ اللهَ يَقُولُ : ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ ، وَمَنْ أُعْطِيَ الشكر أعطي الزيادة لأن الله يقول ﴿ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ ، وَمَنْ أُعْطِيَ الاسْتِغْفَارَ أُعْطِيَ المَغْفِرَةَ لأنَّ اللهَ يَقُول ﴿ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴾ .

منقول من موقع الطريقة القادرية العلية


.