بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ اللّهِ كَلِمَةِ المُعْتَصِمِينَ وَمَقالَةِالمُتَحَرِّزِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللّهِ تَعالى مِنْ جَوْرِ الجائِرِينَ ، وَكَيْدِالحاسِدِينَ وَبَغْي الظّالِمينَ ، وَأَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الحامِدِينَ . اللّهُمَّ أَنْتَ الواحِدُ بِلا شَرِيكٍ ، وَالمَلِكُ بِلا تَمْلِيْكٍ ، لاتُضادُّفِي حُكْمِكَ ، وَلا تُنازَعُ فِي مُلْكِكَ . أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلىمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَأَنْ تُوْزِعَنِي مِنْ شُكْرِ نُعْماكَماتَبْلُغُ بِي غايَةَ رِضاكَ ، وَأَنْ تُعِيْنَنِي عَلى طاعَتِكَ وَلُزُومِعِبادَتِكَ وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ ، وَتَرْحَمَنِيبِصَدِّي عَنْ مَعاصِيكَ ماأَحْيَيْتَِني ، وَتُوَفِّقَنِي لِما يَنْفَعَُِني ماأَبْقَيْتَنِي ، وَأَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْرِي ، وَتَحُطَّ بِتَلاوَتِهِوِزْرِي ، وَتَمْنَحَنِي السَّلامَةَ فِي دِينِي وَنَفْسِي ، وَلاتُوحِشَ بِيأَهْلَ اُنْسِي ، وَتُتِمَّ إِحْسانَكَ فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي كَما أَحْسَنْتَفِيما مَضى مِنْهُ ، ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
بِسْمِ اللّهِ الَّذِيلا أَرجو إِلا فَضْلَهُ ، وَلا أَخْشى إِلا عَدْلَهُ ، وَلا أَعْتَمِدُ إِلاقَوْلَهُ ، وَلا اُمْسِكُ إِلا بِحَبْلِهِ . بِكَ أَسْتَجِيرُ ياذا العَفْوِوَالرِّضْوانِ مِنْ الظُّلْمِ وَالعُدْوانِ ، وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ ، وَتواتِرُالاَحْزانِ ، وَطوارِقِ الحَدَثانِ ، وَمِنْ إِنْقِضأِ المُدَّةِ قَبْلَالتَّأَهُبِ وَالعُدَّةِ . وَإِياكَ أَسْتَرْشِدُ لِما فِيهِ الصَّلاحُوَالاِصْلاحُ ، وَبِكَ أَسْتَعِينُ فِيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالاِنْجاحُ ،وَإِيّاكَ أَرْغَبُ فِي لِباسِ العافِيَةِ وَتَمامِها وَشُمُولِ السَّلامَةِوَدَوَامِها ، وأَعُوذُ بِكَ يارَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ ، وَأَحْتَرِزُبِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ . فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتِيوَصَوْمِي ، وَاجْعَلْ غَدِي وَما بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ ساعَتِي وَيَوْمِي ،وَأَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي وَقَوْمِي ، وَاحْفَظْنِي فِي يَقْظَتِي وَنَوْمِي ،فَأَنْتَ اللّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ . اللّهُمَّ إِنِّيأَبْرَُ إِلَيكَ فِي يَوْمِي هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الاحادِ مِنَ الشِّرْكِوَالاِلْحادِ ، وَاُخْلِصُ لَكَ دُعائِي تَعَرُّضاً لِلاِجابَةِ ، وَاُقِيمُ عَلىطاعَتِكَ رَجأً لِلاِثابَةِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِكَ الدَّاعِيإِلى حَقِّكَ ، وَأَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لايُضامُ ، وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِكَالَّتِي لاتَنامُ ، وَاخْتِمْ بِالاِنْقِطاعِ إِلَيْكَ أَمْرِي وَبِالمَغْفِرَةِعُمْرِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
الحَمْدُ للّهِ ِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداًحِينَ فَطَرَ السَّماواتِ وَالاَرْضَ ، وَلا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَالنَّسَماتِ . لَمْ يُشارَكْ فِي الاِلهِيَّةِ ، وَلَمْ يُظاهَرْ فِيالوِحْدانِيَّةِ . كَلَّتِ الاَلْسُنُ عَنْ غايَةِ صِفَتِهِ وَالعُقُولُ عَنْكُنْهِ مَعْرِفَتِهِ ، وَتَواضَعَتِ الجَبابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ ، وَعَنَتِالوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ ، وَانْقادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ . فَلَكَ الحَمْدُمُتَواتِراً مُتَّسِقاً ومُتَوالِياً مُسْتَوْسِقاً وَصَلَواتُهُ عَلى رَسُولِهِأَبَداً وَسَلامُهُ دائِماً سَرْمَداً . اللّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذاصَلاحاً وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً وَاَّخِرَهُ نَجاحاً ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍأَوَّلَهُ فَزَعٌ ، وَأَوْسَطُهُ جَزَعٌ وَاَّخِرُهُ وَجَعٌ . اللّهُمَّ إِنِّياسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ وَكُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ ، وَكُلِّعَهْدٍ عاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أَفِ بِهِ ، وَأَسأَلُكَ فِي مَظالِمِ عِبادِكَعِنْدِي فَأَيُّما عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَو أَمَةٍ مِنْ إِمائِكَ كانَتْ لَهُقِبَلِي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها إِيّاهُ فِي نَفْسِهِ ، أَوْ فِي عِرْضِهِ أَوْ فِيمالِهِ أَوْ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ ، أَوْ غيْبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها ، أَوْتَحامِلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ أَوْ هَوَىً أَوْ أَنَفَةٍ أَوْ حَمِيَّةٍ أَوْ رِيأٍأَوْ عَصَبِيَّةٍ غائِباً كانَ أَوْ شاهِداً أَوْ حَيّاً كانَ أَوْ مَيِّتاً ،فَقَصُرَتْ يَدِي وَضاقَ وُسْعِي عَنْ رَدِّها إِلَيْهِ والتَحَلُّلِ مِنْهُ ،فَأَسْأَلُكَ يامَنْ يَمْلِكُ الحاجاتِ وَهِي مُسْتَجِيبَةٌ لِمَشِيَّتِهِوَمُسْرِعَةٌ إِلى إِرادَتِهِ أَنْ تُصَلِّيَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍوَأَنْ تُرْضِيَهُ عَنِّي بِما شِئْتَ ، وَتَهَبَ لِي مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةًإِنَّهُ لاتَنْقُصُكَ المَغْفِرَةُ ولاتَضُرُّكَ المَوْهِبَةُ ، ياأَرْحَمَالرَّاحِمِينَ اللّهُمَّ أَوْلِنِي فِي كُلِّ يَوْمِ اثْنِينِ نِعْمَتَيْنِ مِنْكَثِنْتَيْنِ : سَعادَةَ فِي أَوَّلِهِ بِطاعَتِكَ ، وَنِعْمَةً فِي اَّخِرِهِبِمَغْفِرَتِكَ ، يامَنْ هُوَ الاِلهُ وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَسِواه
الحَمْدُ للّهِ ِ الَّذِي جَعَلَ اللّيْلَلِباسّا وَالنَّوْمَ سُباتاً ، وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً ، لَكَ الحَمْدُ أَنْبَعَثْتَنِي مِنْ مَرْقَدِي وَلَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَداً ، حَمْدا دائِماًلايَنْقَطِعُ أَبَداً وَلايُحْصِي لَهُ الخَلائِقُ عَدَداً . اللّهُمَّ لَكَالحَمْدُ أَنْ خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ وَقَدَّرْتَ وَقَضَيْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَوَأَمْرَضْتَ وَشَفَيْتَ وَعافَيْتَ وَأَبْلَيْتَ ، وَعَلى العَرْشِ اسْتَوَيْتَوَعَلى المُلْكِ احْتَوَيْتَ . أَدْعُوكَ دُعأَ مَنْ ضَعُفَتْ وَسِيلَتُهُوَانْقَطَعَتْ حِيلَتُهُ وَاقْتَرَبَ أَجَلُهُ وَتَدانى فِي الدُّنْيا أَمَلُهُ ،وَاشْتَدَّتْ إِلى رَحْمَتِكَ فاقَتُهُ وَعَظُمَتْ لِتَفْرِيطِهِ حَسْرَتُهُوَكَثُرَتْ زَلَّتُهُ وَعَثْرَتُهُ وَخَلُصَتْ لِوَجْهِكَ تَوْبَتُهُ . فَصَلِّعَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَالطَّاهِرِينَ ، وَارْزُقْنِي شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ،وَلاتَحْرِمْنِي صُحْبَتَهُ إِنَّكَ أَنْتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ . اللّهُمَّ اقْضِلِي فِي الاَرْبِعأِ أَرْبَعاً : اجْعَلْ قُوَّتِي فِي طاعَتِكَ ، وَنَشاطِي فِيعِبادَتِكَ ، وَرَغْبَتِي فِي ثَوابِكَ ، وَزُهْدِي فِيما يُوجِبُ لِي أَلِيمَعِقابِكَ ، إِنَّكَ لَطِيفٌ لِما تَشأُ .
الحَمْدُ للّهِ ِ الَّذِي أَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِما بِقُدْرَتِهِ ، وَجأَبِالنَّهارِ مُبْصِرا بِرَحْمَتِهِ ، وَكَسانِي ضِيأَهُ وَأَنا فِي نِعْمَتِهِ . اللّهُمَّ فَكَما أَبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لاَمْثالِهِ ، وَصَلِّ عَلىالنَّبِيّ مُحَمَّدٍ وَاَّلِهِ ، وَلاتَفْجَعْنِي فِيهِ وَفِي غَيْرِهِ مِنَاللَّيالِي وَالاَيّامِ بِارْتِكابِ المَحارِمِ وَاكْتِسابِ المَآثِمِ ،وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فِيهِ وَخَيْرَ مابَعْدَهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّيشَرَّهُ وَشَرَّ مافِيهِ وَشَرَّ مابَعْدَهُ . اللّهُمَّ إِنِّي بِذِمَّةِالاِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ ، وَبِحُرْمَةِ القُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ ،وَبِمُحَمَّد ٍالمُصْطَفى صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَاَّلِهِ اسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ ،فَاعْرِفِ اللّهُمَّ ذِمَّتِي الَّتِي رَجَوْتُ بِها قَضأَ حاجَتِي ، ياأَرْحَمَالرَّاحِمِينَ . اللّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمْساً : لايَتَّسِعُ لَهاإِلا كَرَمُكَ ، وَلايُطِيقُها إِلا نِعَمُكَ : سَلامَةً أَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَعِبادَةً اسْتَحِقُّ بِها جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ ، وَسِعَةً فِي الحالِ مِنَالرّزْقِ الحَلالِ ، وَأَنْ تُؤْمِنَنِي فِي مَواقِفِ الخَوْفِ بِأَمْنِكَ ،وَتَجْعَلَنِي مِنْ طَوارِقِ الهُمُومِ وَالغُمُومِ فِي حِصْنِكَ ، وَصَلِّ عَلىمُحمَّدٍ وَاَّلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ تَوَسُّلِي بِهِ شافِعاً يَوْمَ القِيامَةِنافِعاً ، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
الحَمْدُ للّهِ ِ الأَوَّلِ قَبْلَ الإنْشاءِ وَالاِحْيأِ وَالاخِرِ بَعْدَفَنأِ الاَشْيأِ، العَلِيمِ الَّذِي لايَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يَنْقُصُ مَنْشَكَرَهُ وَلايَخِيبُ مَنْ دَعاهُ وَلايَقْطَعُ رَجأَ مَنْ رَجاهُ. اللّهُمَّإِنِّي اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً، وَاُشْهِدُ جَمِيعَ مَلائِكَتِكَوَسُكَّانَ سَماواتِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيائِكَوَرُسُلِكَ، وَأَنْشَأتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ، أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَاللّهُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَلا عَدِيلَ وَلا خُلْفَلِقَوْلِكَ وَلا تَبْدِيلَ، وَأَنَّ مُحَمَّدا صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَاَّلِهِعَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَدّى ما حَمَّلْتَهُ إِلى العِبادِ وَجاهَدَ فِي اللّهِعَزَّ وَجلَّ حَقَّ الجِهادِ، وَأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌ مِنَ الثَّوابِ،وَأَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ العِقابِ. اللّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ ماأَحْيَيْتَنِي، وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْلَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهّابُ. صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى اَّلمُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْباعِهِ وَشِيعَتِهِ، وَاحْشُرْنِي فِيزُمْرَتِهِ، وَوَفِّقْنِي لأَداءِ فَرْضِ الجُمُعاتِ وَما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيهامِنْ الطّاعاتِ وَقَسَمْتَ لأهْلِها مِنَ العَطاءِ فِي يَوْمِ الجَزاءِ. إِنَّكَأَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ.
وهذه قصيدة المنفرجة للامام الغزالى رحمه الله تعالى من المجربات للفرج باذن الله الاحد الفرد الصمد
بسم الله الرحمنالرحيم
اشتدي أزمة تنفرجي .................. قد أذن ليلك بالبلج
وظلام الليل له سُرُجٌ .............. حتى يغشاه أبو السرج
وسحاب الخير لهمطر .............. فإن جاء الإبَّانُ تجي
وفوائد مولانا جمل ................. لسرور الأنفس والمهج
ولها أرجٌ محي أبداً .................. فاقصد مَحيا ذاكالأرج
فلرُبَّما فاض المحيا ................... ببحار الموج من اللجج
والخلق جميعاً في يده ............ فذوو سعة وذوو حرج
ونزولهم وطلوعهم ................... فإلى درك وعلى درج
ومعايشهم وعواقبهم ............ ليست فيالمشي على عوج
حِكَمٌ نسجت بيد حَكَمَت ........ ثم انتسجت با لمنتسج
فإذااقتصدت ثم انعرجت .......... فبمقتصد وبمنعرَج
شهدت بعجائبها حجج ............ قامت بالأمر على الحجج
ورضاً بقضاء الله حِجاً ................ فعلى مركوزتهافعُجِ
فإذا انفتحت أبواب الهدى ........... فاعجل لخزائنها ولج
وإذا حاولتنهايتها ................... فاحذر إذ ذاك من العرج
لتكون من السُّبَّاق إذا ............... ما جئت إلى تلك الفُرَجِ
فَهِجِ الأعمال إذا ركدت ................. وإذا ما هِجت إذاً تَهِج
ومعاصي الله سماجتها ........... تزداد لذي الخُلُق السَّمجِ
ولطاعته وصباحتها .............................. أنوار صباح مُنبلج
من يخطب حور العين بها ........... يحظى بالحور والغنج
فكن المرضي لها بتقىً ................ ترضاه غداً وتكون نجي
واتل القرآنبقلب ذي .................. حُرُقٍ وبصوتٍ فيه شَجٍ
وصلاة الليل مسافتها .................. فاذهب فيها بالفهم وجي
وتأملها ومعانيها ...................... تأتِ الفردوس وتبتهجِ
واشرب تسنيم مُفجَّرِها ................ لا ممتزجاً وبممتزج
مُدِح العقل لا تيه هدىً ................ وهوى متوَلٍ عنه هُجي
وكتاب الله رياضته .................... لعقول الناسبمندرج ٍ
وخيار الخلق هداتهم .................. وسواهم من همج الهمج
وإذاكنت المقدام فلا ................ تجزع في الحرب من الرهج
وإذا ابصرت منار هدىً ................. فاظهر فرداً فوق الثبج
وإذا اشتاقت نفس وجدت ألماً بالشوقالمعتلج
وثنايا الحسنا ضاحكةٌ ................... وتمام الضحك على الفلج
وعباب الأسرار اجتمعت ..................... بإمانتها تحت السُّرُج
والرفقيدوم لصاحبه ........................ والخرق يصير إلى الهرج
صلوات الله علىالمهدي ................... الهادي الخلق إلى النهج
وأبي بكر في سيرته ........................... ولسان مقالته اللهج
وأبي حفص وكرامته ......................... في قصة سارية الخلج
وأبي عمرو ذي النورين ................. المستهدِ المستحيي البهجِ
وأبي حسن في العلم إذا ................... وافى بسحائبه الخُلُج
وعلى السبطين وأمهما ................... وجميع الآل بمندرج
وصحابتهم وقرابتهم ......................... وقِفَات الأثر بلا عوج
وعلى تُبَّاعهم العلما ........................ بعوارف دينهم البهج
يارب بهم وبآلهم .................................................. .....
وارحم يا أكرم منرحما .................... عبداً عن بابك لم يَعُجِ
واختم عملي بخواتمها ............ لأكون غداً في الحشر نجي
لكني بجودك معترف ................... فاقبل بمعاذيري حُججي
وإذا بك ضاق الأمر فقل ............... اِشتدي أزمةتنفرجي
وقصيدة البردة الشهيرة من المجربات ايضا
قصيدة البردة للإمام البوصيري
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم
مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم
َمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ
وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا
وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم
أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم
ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ
ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت
به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى
مثل البهار على خديك والعنــــــــم
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي
والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة
مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ
عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتتر
عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم
محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ
إن المحب عن العذال في صــــــممِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي
والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ
في التحذير من هوىالنفس
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت
من جهلها بنذير الشيب والهــــرم
ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى
ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم
لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره
كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ
من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا
كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا
إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم
والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى
حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم
فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه
إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم
وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ
وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة
من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع
فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم
واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت
من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ
وخالف النفس والشيطان واعصهمــا
وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم
ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً
فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم
أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ
لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم
أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه
وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ
ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً
ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم
في مدح سيد المرسلين صلى الله عليهوسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى
أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم
وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى
تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم
وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ
عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم
وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه
إن الضرورة لا تعدو على العصــــم
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن
لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ
محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ
ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ
أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم
هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته
لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم
دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه
مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ
ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم
وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ
غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ
وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم
من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم
فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه
ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه
فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم
واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف
وانسب إلى قدره ما شئت من عظــــم
فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه
حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم
لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً
أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم
لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه
حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ
أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى
في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم
كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ
صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم
وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه
قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ
فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ
وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ
وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا
فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم
فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا
يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم
أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ
بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم
كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ
والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم
كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه
في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ
من معدني منطق منه ومبتســــــــم
لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ
طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ
في مولدهعليه الصلاة والسلام
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره
يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم
يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم
قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم
وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ
كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــم
والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ
عليه والنهر ساهي العين من سـدم
وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا
ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي
كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل
حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ
والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ
والحق يظهر من معنى ومن كلــــم
عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم
تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم
من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ
بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ
وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب
منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم
حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ
من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم
كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ
أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى
نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا
نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم
في معجزاته صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة
تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم
كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت
فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــم
مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة
تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم
أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه
من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ
وما حوى الغار من خير ومن كــرم
وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم
فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما
وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى
خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم
وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ
من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم
ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به
إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم
ولا التمست غنى الدارين من يــــده
إلا استلمت الندى من خير مســـتلم
لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه
قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم
وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه
فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم
تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ
ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم
كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه
وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــم
وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه
حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم
بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا
سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ
في شـــــرف الــــقرآنومدحــــــــــــــــه
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت
ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم
فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ
وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم
فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى
ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــم
آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ
قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدم
لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا
عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم
دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ
من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ
محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ
لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم
ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ
أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ
ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا
ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم
لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ
وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا
ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ
قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه
لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم
إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى
أطفأت حر لظى من وردها الشــم
كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه
من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم
وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً
فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا
تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم
في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
يا خير من يمم العافون ســــــــاحته
سعياً وفوق متون الأينق الرســــم
ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ
ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــم
سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ
كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم
وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً
من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرم
وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا
والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدم
وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم
في مركب كنت فيه صاحب العلــــم
حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ
من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم
خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ
نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــم
كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ
عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم
فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ
وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم
وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ
وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا
من العناية ركناً غير منهــــــــــدم
لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه
بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم
في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه
كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ
حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـم
ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه
أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــم
تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا
ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم
كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم
بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرم
يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ
يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــم
من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ
يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ
حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم
من بعد غربتها موصولة الرحـــم
مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ
وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ
هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم
ماذا رأى منهم في كل مصــــطدم
وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً
فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم
المصدري البيض حمراً بعد ما وردت
من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ
والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت
أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ
شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم
والورد يمتاز بالسيما عن الســلم
تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم
فتحسب الزهر في الأكمام كل كــم
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً
من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً
فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ
ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته
إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ
به ولا من عدوّ غير منفصــــــــم
أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه
كالليث حل مع الأشبال في أجـــــم
كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ
فيه وكم خصم البرهان من خصـم
كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً
في الجاهلية والتأديب في اليتـــــم
في التوسل بالنبي صلى الله عليهوسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه
ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم
إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه
كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــم
أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا
حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدم
فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا
لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــم
ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ
يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ
إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض
من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرم
فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي
محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــم
إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى
فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه
أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ
ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه
وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزم
ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت
إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــم
ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت
يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ
في المناجاةوعرض الحاجات
يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا
واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه
سواك عند حلول الحادث العمـــــم
ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي
إذا الكريم تحلَّى باسم منتقــــــــــم
فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا
ومن علومك علم اللوح والقلـــــم
يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت
إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــم
لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها
تأتي على حسب العصيان في القسم
يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ
لديك واجعل حسابي غير منخــــرم
والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه
صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزم
وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ
على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجم
ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا
وأطرب العيس حادي العيس بالنغم
ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ
وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم
والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم
أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ
يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا
واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهي لكل المسلميـــــــن بمــــا
يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم
بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ
واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم
وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت
والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم
أبياتها قـــــد أتت ستيــــن مع مائــــةٍ
فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم
فاتحة الاقفال لسيدى الجعفرى
يارب عجل بالهدى للفانى..................قبل حلول الجسم فى الاكفان
وردة نحو الهدى بالحكمة................حتى يكون قائما بالشرعة
يارب واقبل دعوتى فانى.................عبد مليم محسن بالظن
فلا تخيب سيدى رجائى ..................اقبل سيدى كراما دعائى
وحفنى بلطفك العظيم ...................وعمنى بفضلك العميم
تجارتى هى الذنوب حقا ................ولم اكن بدعوتى محقا
وقد دعانى للهوى شيطانى..............وفى عظيم الذنب قد رمانى
وانت رب الجود والجلال................وتغفر الذنب ولا تبالى
وما سواك احد ادعوة...............يسر اللهى كل ما ارجوة
بما دعاك ادم ونوح...................وكل عبد فى الدجى ينوح
ودعوة الخليل ابراهيم...............ودعوة الذبيح والكليم
بما دعاك يونس بن متى ................فى ظلمة الليل وقد اجبتة
وزكرياء الذى ناجاك..................بدعوة خفية دعاك
انى بما دعوك يا مجيب.................ادعوك فى الخفاء لا اخيب
بما دعا يعقوب فى الليالى.............وكمل النساء والرجال
بما دعاك يوسف فى الجب.............اكشف اللهى ما بنا من كرب
ادعوك ربى دعوة الكئيب..............الحائر المسكين والغريب
ودعوة المظلوم والمكروب............يا دافعا للهم والكروب
بما دعى عيسى من الدعاء................ومالة فى الناس من شفاء
بما دعاك نبيك المقبول...................محمد شفيعنا الرسول
ورحمة الله الى العباد....................يسر لنا يا رب بالرشاد
افتح لنا ما سد من اقفال..............وعمنا بالخير والنوال
يا عالم وخالق مريد..................يسر لنا يارب ما نريد
فكل خير منك نرتجية.................يسر لنا الخير وبارك فية
واكتب لنا بفضلك السلامة..............من كل ما يفضى الى الندامة
وامنع دواعى الشر من حمانا.............وردهم فى نحرهم عدانا
وكد الاعداء جميعا كيدا...............ومن يريد السوء قد تردى
فى حفرة السوء الذى نواة.........وما نواة من اذى يلقاة
يا ناصر المظلوم والمقهور.........يا باعت الموتى من القبور
ابعث عليهم فتنة وطردا ...........سحقا لهم من حينا وبعدا
يا حى يا قيوم يا جبار..............منتقم وغالب قهار
يا شديد البطش يا قوى..............يا عظيم القهر يا على
عجل لاحبابى بكل خير.............وكل مغلوب بكل يسر
وكن لهم يا سيدى معينا...........ومنجيا وحافظا امين
والاهل والانجال والاخوان......ورد عنهم فتنة الشيطان
رضى الله عن مولانا الشيخ صالح
قولوا امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق